«رجال أعمال الإسكندرية» تبحث مع المحافظ مستجدات التنمية وخطط استعادة المكانة الاقتصادية للعاصمة الثانية

عقدت جمعية رجال أعمال الإسكندرية برئاسة محمد هنو لقاءً موسعًا مع الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، لبحث آخر مستجدات المشروعات التنموية بالمحافظة، واستعراض أبرز التحديات الراهنة وخطط العمل المستقبلية الهادفة إلى استعادة الإسكندرية لمكانتها التاريخية والاقتصادية في مختلف القطاعات، مع التأكيد على دعم الجمعية الكامل لجهود المحافظ الرامية إلى الارتقاء بالمحافظة وتعزيز دورها كعاصمة ثانية لمصر. وخلال اللقاء، أشاد محمد هنو بالجهود التي يبذلها محافظ الإسكندرية في دعم الكفاءات البشرية وتوفير الإمكانات المتاحة داخل المحافظة وخارجها، مؤكدًا قدرته على التعامل السريع والحاسم مع التحديات، وحرصه على تلبية احتياجات المواطنين رغم محدودية الموارد، مع تبنّيه منهجيات علمية قائمة على الدراسات والمقاييس الفنية في تشخيص المشكلات ووضع حلول عملية لها، إلى جانب تقديره لمسار التحول الرقمي والحراك المستمر لمعالجة الملفات العاجلة. ودعا رئيس الجمعية أعضاءها إلى تعزيز التعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وتوحيد الرؤى وطرح مقترحات عملية تسهم في دعم جهود الدولة وتحقيق مزيد من الإنجازات التنموية، معربًا عن دعم الجمعية الكامل لرؤية المحافظ وخططه لتطوير الإسكندرية. ومن جانبه، استعرض الفريق أحمد خالد حسن سعيد حجم التحديات التي تواجه “الثغر”، والملامح الرئيسية للرؤية المستقبلية التي تستهدف تحسين جودة الحياة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى إدراج الإسكندرية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل بنهاية عام 2025. وأكد المحافظ استمرار الجهود لرفع كفاءة منظومة النقل، وتطوير خدمة تاكسي الإسكندرية، ومعالجة الضغوط المرورية بمنطقة العجمي والحد من الاختناقات، موضحًا أنه تم إنشاء 659 طريقًا بإجمالي أطوال 249 كيلومترًا، مع العمل حاليًا على تطوير شبكة الطرق الداخلية لتضم 750 طريقًا، إلى جانب توفير 55 أتوبيسًا كهربائيًا جديدًا لتعزيز منظومة النقل المستدام. وفيما يتعلق بقطاع الصرف الصحي، أوضح المحافظ جاهزية 1100 معدة لمواجهة نوات الشتاء، بالتوازي مع العمل على إنشاء محطة صرف صحي جديدة، فضلًا عن تنفيذ مشروع الإستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار، الذي نجح في تغطية نحو 35% من مساحة المدينة عبر مراحله الثلاث المنفذة. وأشار إلى الجهود التنموية المبذولة لتطوير مدينة أبو قير، في إطار خطط تستهدف استعادة الجغرافيا التاريخية للإسكندرية وتعزيز قدرتها على استيعاب الاستثمارات والمشروعات الجديدة. وعلى صعيد التعليم، أوضح المحافظ أن جودة القطاع شهدت تحسنًا ملحوظًا من خلال خفض كثافة الفصول من 90 طالبًا إلى 43 طالبًا، نتيجة التوسع في إنشاء المدارس، حيث ارتفع عددها إلى 2,909 مدرسة في عام 2025، مقارنة بـ2,359 مدرسة في عام 2019. وفي قطاع التموين، كشف المحافظ عن تنفيذ حملات رقابية مكثفة أسفرت عن تحرير 16,375 محضرًا، إلى جانب رفع كفاءة 8 مكاتب تموينية لتطوير مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين. كما استعرض أبرز المشروعات التي أسهمت في تحسين جودة الحياة بالإسكندرية، وفي مقدمتها مشروع إسكان "طلمبات الماكس"، الذي أسهم في تحسين مستوى معيشة نحو 1,075 فردًا من سكان مناطق كانت تُصنف ضمن المناطق ذات الخطورة الداهمة، وهو ما كان أحد العوامل التي أسهمت في حصول الإسكندرية على جائزة سيول للمدن الذكية لعام 2025. وفي ختام اللقاء، شهدت الجلسة نقاشًا موسعًا أدارها محمد هنو، طرح خلالها أعضاء الجمعية مجموعة من المقترحات شملت رقمنة الخدمات الحكومية، تطوير الكباري ومحاور الحركة، تحسين مواقف الأتوبيسات، وتطوير منظومة إدارة المخلفات، مع الدعوة إلى تعزيز دور القطاع الخاص في دعم جهود المحافظة والمشاركة بالرأي والمبادرات. وشهد الاجتماع حضور عدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، إلى جانب قيادات وأعضاء مجلس إدارة جمعية رجال أعمال الإسكندرية، من بينهم الدكتور عبد المنعم حافظ والدكتور محمد محرم، نائبا رئيس مجلس الإدارة، وهيثم القيار الأمين العام للجمعية، ومحمد القرش مساعد أمين الصندوق، والدكتور محمد غتوري مستشار مجلس الإدارة، فضلًا عن أعضاء المجلس المهندس محمد خالد مرسي، والمهندس محمد عرفه، والمهندس مصطفى كرام، ونرمين مميش، وعدد من أعضاء الجمعية.

للمزيد من التفاصيل ...