الاخبار الاقتصادية

انطلاق المهرجان الدولي الثامن للتمور بالواحات البحرية بمشاركة مصرية إماراتية واسعة

09/11/2025 -

أكد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن المهرجان الدولي الثامن للتمور بالواحات البحرية يحظى بدعم كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار اهتمام الدولة بتطوير القطاعات الصناعية والتصديرية الواعدة، مشيرًا إلى تنفيذ مشروعات استراتيجية كبرى في قطاع النخيل، أبرزها إنشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم بسعة 2.3 مليون نخلة في توشكى والعوينات. جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابةً عنه اللواء شريف الرشيدي، رئيس قطاع شؤون الصناعة بوزارة الصناعة، خلال افتتاح المهرجان الدولي الثامن للتمور بقرية منديشة بالواحات البحرية، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، والسفير حمد عبيد الزعابي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة، وعبد الباسط المرزوقي، نائب رئيس بعثة الشؤون القنصلية بالسفارة الإماراتية، والدكتور عبد الوهاب البخاري زائد، الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وهلال الكعبي، عضو مجلس أمناء الجائزة، وعبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إلى جانب عدد من السفراء وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والخبراء، ويستمر المهرجان حتى 10 نوفمبر الجاري. وخلال كلمته، أعرب الوزير عن سعادته بانطلاق المهرجان الذي يمثل امتدادًا لنجاحات الدورات السابقة، والتي أسفرت عن تنفيذ مشروعات عديدة بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في أغلب المحافظات المنتجة للبلح والتمر في مصر. ووجّه الوزير الشكر للأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية التابعة لمؤسسة "إرث زايد الإنساني" بدولة الإمارات العربية المتحدة، تقديرًا لدعمها في تنظيم هذا الحدث وتعزيز التعاون بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المختلفة. كما تقدم بالشكر لمحافظة الجيزة وأهالي الواحات البحرية والجهات الداعمة، وعلى رأسها وزارة الزراعة، والمجلسان التصديريان للحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية، وغرفة الصناعات الغذائية، ومنظمتي الفاو ويونيدو، وجمعية "هيا"، والاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، وشركة كاف، والشركة المنظمة للمهرجان. أكد الوزير أن قطاع إنتاج وتصنيع التمور يعد من القطاعات الواعدة لتحقيق النمو الاقتصادي وزيادة الصادرات وخلق فرص عمل جديدة، موضحًا أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج التمور بنسبة تتجاوز 19% من الإنتاج العالمي و24% من الإنتاج العربي. وأشار إلى أن الواحات البحرية تعد من أهم مناطق إنتاج التمور في مصر، خاصة الأصناف النصف جافة ذات القيمة التسويقية المرتفعة، وتشهد توسعًا في عمليات الإنتاج والتعبئة والتصنيع من خلال عشرات المصانع ومحطات التعبئة. وأضاف أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة لتطوير القطاع عبر تأهيل المصانع وإنشاء محطات تعبئة جديدة لتقليل الفاقد وتعظيم القيمة المضافة، مشيرًا إلى أن عدد المنشآت الصناعية العاملة في تصنيع وتعبئة التمور بلغ أكثر من 150 مصنعًا ومحطة تعبئة. واستعرض الوزير الجهود المشتركة بين وزارة الصناعة وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، والتي شملت تنظيم سبع دورات سابقة من المهرجان في سيوة وأسوان، وإنشاء مخازن مبردة بسعة 4000 طن بالواحات البحرية، وتأهيل مصنع تمور سيوة الحكومي ومجمع تمور الوادي الجديد، إلى جانب دعم مشاركة المصانع المصرية في المعارض الدولية وتنظيم الجولات الدراسية وإعداد دراسات فنية لتحسين الجودة والإنتاجية. كما تم إصدار الخريطة الزراعية المناخية لأصناف النخيل بالتعاون مع المجلس التصديري، ودعم إعداد الاستراتيجية المصرية لتطوير قطاع التمور مع وزارة الزراعة و"الفاو"، وإدراج التمر المصري ضمن مبادرة "بلد واحد – منتج واحد ذي أولوية" التابعة للفاو، بالإضافة إلى دعم مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية في تأهيل المصانع للحصول على شهادات الاعتماد وسلامة الغذاء. وأشار الوزير إلى أن المهرجان في دورته الحالية يمثل استكمالًا للنجاحات السابقة، التي أسهمت في توحيد جهود المؤسسات الحكومية والبحثية والمنظمات الدولية للنهوض بقطاع التمور، وإيجاد حلول تطبيقية للتحديات التي تواجه المنتجين والمصنعين، وتشجيع المنافسة والابتكار عبر مسابقة المهرجان، فضلًا عن تبادل الخبرات خلال الندوة العلمية المصاحبة، وفتح آفاق جديدة للتسويق والتصدير. واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن المهرجان يمثل خطوة مهمة لدعم قطاع التمور ورفع قدرته التنافسية عالميًا، بما يسهم في تعزيز الصادرات المصرية وتوفير فرص العمل، متمنيًا نجاح فعاليات الدورة الحالية. واختُتمت الفعاليات بإعلان نتائج مسابقة التمور المصرية في دورتها الثامنة، والتي تضمنت ثماني فئات رئيسية خضعت لتقييم علمي دقيق من لجان تحكيم متخصصة، وشملت جوائز لأفضل مزرعة متميزة، وأفضل إنتاج لصنفي "السيوي/الصعيدي" و"المجهول"، وأفضل بحث علمي تطبيقي، وأفضل منتج غذائي، وأفضل مصنع أو محطة تعبئة، وأفضل عبوة مبتكرة، وأفضل منتج من النواتج الثانوية لنخيل التمر. وحصل الفائزون على جوائز مالية ودروع تكريمية، كما تم تكريم عدد من الشخصيات المؤثرة ومحطات التعبئة والتصدير الحكومية التي تم تأهيلها وفق أحدث معايير الجودة وسلامة الغذاء.

للمزيد من التفاصيل ...