«عز» تثبّت أسعار الحديد في مصر خلال نوفمبر الحالي

قررت شركة حديد عز، أكبر منتج لحديد التسليح في السوق المصرية، تثبيت أسعارها لشهر نوفمبر الحالي عند مستوى 38200 جنيه للطن تسليم أرض المصنع، وذلك للشهر الثالث على التوالي، وسط حالة من الهدوء في الطلب على مواد البناء محليًّا واستمرار الضغوط على حركة المبيعات في السوق. وقالت مصادر في قطاع مواد البناء، إن قرار "عز" يأتي تماشيًا مع إعلان سابق أصدرته الشركة في سبتمبر الماضي، يقضي بتثبيت الأسعار لمدة ثلاثة أشهر متتالية (سبتمبر- أكتوبر- نوفمبر)، في خطوة تهدف إلى تحقيق استقرار نسبي في السوق ومنح الوكلاء والموزعين رؤية أوضح لاتجاهات الأسعار خلال الفترة المقبلة. وأضافت المصادر أن تراجع الطلب على الحديد محليًّا، خلال الأسابيع الأخيرة، دفع أغلب الشركات إلى الحفاظ على مستويات أسعارها دون تغيير، في ظل ركود نسبي بقطاع المقاولات وتأجيل بعض المشروعات العقارية الجديدة. يُذكر أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كشف، منذ أسابيع، ارتفاع إنتاج مصر من حديد التسليح، خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025، ليصل إلى 2.695 مليون طن، مقابل 2.216 مليون طن خلال الفترة نفسها من عام 2024، بزيادة قدرها 479 ألف طن، وهو ما يعكس تحسنًا في الطاقة الإنتاجية لمصانع الحديد رغم تباطؤ الطلب المحلي. وأوضحت المصادر أن استمرار استقرار الأسعار يأتي أيضًا في ظل هدوء أسعار خامات الحديد عالميًّا، وتراجع تكاليف الشحن نسبيًّا، خلال الربع الأخير من العام، مشيرة إلى أن شركات الحديد الكبرى في مصر، وعلى رأسها "عز"، تسعى للحفاظ على التوازن بين التكلفة الإنتاجية ومعدلات الاستهلاك المحلي حتى نهاية العام الحالي. واختتمت المصادر تصريحاتها بتأكيد أن اتجاه السوق، خلال الفترة المقبلة، سيظل مرهونًا بحجم الطلب في قطاع التشييد والبناء، إلى جانب تحركات الأسعار العالمية لخام الحديد والبيليت، والتي تشكل العنصر الأبرز في تحديد الأسعار داخل السوق المحلية.

للمزيد من التفاصيل ...