المتحف المصري الكبير.. انطلاقة جديدة للسياحة والاستثمار في مصر

أعلن مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن مشاركة القطاع الخاص الوطني في تنفيذ حفل الافتتاح تمثل نموذجًا للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في تنفيذ العديد من الفعاليات والمشروعات القومية للدولة المصرية. أضاف مدبولي خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر المتحف المصري الكبير؛ أن افتتاح المتحف يعد حدثًا فريدًا واستثنائيًا من نوعه، فهو كهدية لكل العالم، من دولة يعود تاريخها إلى أكثر من 7000 عام. أضاف رئيس الوزراء أن فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير تعود إلى حوالي 30 عامًا، حيث بدأت حينها الإجراءات التمهيدية من الدولة المصرية من خلال العديد من الدراسات الفنية، مرورًا بإجراء مسابقة دولية لاختيار تصميم محدد للمتحف، ثم بدأت الدولة خطوات التنفيذ، ولكن مرّ إنشاء هذا المشروع بفترة توقف نتيجة للظروف التي مرت بها مصر اعتبارًا من عام 2011، حتى جاء توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة إنهاء هذا المشروع على أكمل وجه، وبأفضل صورة تقدم وجه مصر الحضاري. أشار إلى أن الحجم الأكبر من عملية الإنشاء والتشطيب وإخراج هذا الصرح العالمي حدث في السنوات السبع أو الثماني الماضية. قال هشام طلعت مصطفى، رئيس مجلس إدارة مجموعة طلعت مصطفى، إن افتتاح المتحف المصري الكبير هو علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث. أضاف خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي أن القطاع السياحي في مصر أحد القطاعات الحيوية للاقتصاد المصري لما له من تأثير مباشر على تدفق النقد الأجنبي. أوضح أن التدفقات الأجنبية من قطاع السياحة تعمل على الحفاظ على انخفاض كبير في معدلات التضخم بسبب تحقيق توازن في مدخلات ومخرجات العملة الصعبة. أشار طلعت إلى أن هناك نموًا ملحوظًا في قطاع السياحة خلال الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أن مدخلات النقد الأجنبي من القطاع تحقق أرقامًا جيدة مقارنة بالسنوات الماضية. لفت إلى أن سعر الغرفة الفندقية، متوسط الإشغالات في فنادق شرم الشيخ، يصل إلى 85% مع ارتفاع متوسط إيراد الغرفة من 3 إلى 4 أضعاف. تابع طلعت أن متوسط إيجار الغرفة الفندقية في القاهرة ارتفع اليوم إلى 1100 دولار، وفي أسوان إلى 1050 دولارًا، وهي أسعار لم تحدث في مصر منذ 20 عامًا. أضاف أن التطوير في البنية التحتية يساهم في تكوين صورة ذهنية جيدة لمصر، وتؤثر بشكل إيجابي على السياحة والاقتصاد المصري والعديد من الصناعات الأخرى. أكد طلعت أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد علامة فارقة، وله إيجابيات عديدة في المستقبل القريب، متوقعًا أن يشهد القطاع السياحي تغيرًا جذريًا وتدفقات ضخمة من النقد الأجنبي خلال العام المقبل. وفي سياق متصل، كشف رئيس مجلس إدارة مجموعة طلعت مصطفى عن بدء إنشاء مجموعة فندقية بجوار المتحف المصري الكبير على مساحة 350 ألف متر مربع، ومن المتوقع أن يتم افتتاحه خلال 3 سنوات. أوضح أن المجموعة تعمل على تطوير قصر مينا هاوس القديم، بجانب مساهمتها في تطوير المنطقة المحيطة بالأهرامات، وتطوير الفنادق التاريخية القديمة لمواكبة متطلبات السياحة الجديدة القادمة إلى مصر. قال رجل الأعمال محمد منصور، رئيس مجلس إدارة مجموعة منصور، إن افتتاح المتحف المصري الكبير هو حدث مهم جدًا للدولة المصرية، مشيرًا إلى أن جميع دول العالم تتحدث عن الافتتاح. أضاف خلال كلمته في المؤتمر الصحفي أن المتحف المصري الكبير سيعود بالنفع على قطاع السياحة الذي يعد أحد أبرز مصادر تدفقات النقد الأجنبي في مصر. أوضح أن التطوير الذي شهدته البنية التحتية والطرق في مصر خلال السنوات الماضية سيؤثر إيجابيًا على قطاع السياحة، قائلًا: “مستقبل مصر في السياحة رهيب جدًا”، وتوقع منصور أن يجذب المتحف المصري الكبير أكثر من 5 ملايين زائر سنويًا بعد افتتاحه رسميًا. قال أحمد عز، رئيس مجلس إدارة مجموعة حديد عز، إن المتحف المصري الكبير يعد مشروعًا إيقونيًا لمصر، فهو إعادة بث للحضارة القديمة والتراث المصري. أضاف عز أن هناك 10 آلاف موظف من “حديد عز” كان لهم دور من خلال العمل في مشروع المتحف المصري الكبير، والشركة المورد الأساسي للحديد والإنشاءات المعدنية في المشروع. أوضح أن “حديد عز” شركاء وموردون لمختلف المشروعات المهمة في مصر بالتعاون مع العديد من الزملاء في الصناعة. أشار إلى أن المتحف المصري الكبير هو رسالة للعالم بأن الدولة صاحبة الحضارة المتقدمة منذ 7000 سنة قادرة على استعادة الصدارة مرة أخرى. تابع أن مصر تفتح أبواب المتحف المصري الكبير للعالم لمشاهدة نحو 100 ألف قطعة أثرية متفردة، وتؤكد ترحيبها بالجميع كشهود على الحضارة المصرية العظيمة. قال حسن علام، المسئول عن شركة حسن علام القابضة، إنه يتوقع أن يشهد المتحف زيارة 15 ألف سائح يوميًا بعد افتتاحه رسميًا، مقارنة بـ5000 زائر خلال فترة التشغيل التجريبي. أوضح علام أن شركة ليجاسي التابعة للمجموعة المكلفة بإدارة المتحف المصري الكبير اكتسبت خبرات كبيرة لإدارة وتشغيل المتحف على أعلى مستوى. أكد أن تشغيل وإدارة المتحف المصري الكبير مسئولية كبيرة، ووضع طبيعي للشركة التي تأسست منذ 90 عامًا وتضم 50 ألف موظف، وتتمتع بالخبرات اللازمة لإدارة هذا المشروع. قال محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، ممثلًا لتحالف البنوك المساهمة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، إن المتحف هو رسالة لأنه أهم المشروعات الحضارية والثقافية في العالم. أضاف الأتربي أن المتحف المصري الكبير يضم آلاف القطع الأثرية والمقتنيات التي لا تُقدر بأي ثمن، ويعمل على توثيق تاريخ مصر الحضاري. أوضح أن البنك الأهلي يدعم مشروع المتحف المصري الكبير لأنه يساهم في دعم الاقتصاد المصري عبر زيادة السياحة الثقافية. أشار الأتربي إلى أن دعم البنك للمشروع جزء من استراتيجيته في دعم الاقتصاد المصري، وواجب وطني للحفاظ على تراث مصر ووضعه في المكانة التي تليق به. قال خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، إن المتحف المصري الكبير والعاصمة الإدارية الجديدة وجهان لرؤية مصرية واحدة. أوضح أن من يزور المتحف والعاصمة سيعرف أن الدولة المصرية تحافظ على تاريخها، وتعمل على بناء مستقبل للأجيال القادمة، وذلك وفقًا لرؤية مصر 2030.

للمزيد من التفاصيل ...