الاخبار الاقتصادية

بوزن 331 طنًا.. أبرز مواصفات وعاء ضغط المفاعل الأول لمحطة الضبعة النووية

28/09/2025 -

بدأت الخميس الماضي عملية تحريك وعاء ضغط المفاعل النووي للوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية، وذلك بعد الانتهاء من تصنيعه الذي استمر نحو 40 شهرًا منذ مايو 2022، وفقًا لأعلى معايير الجودة والسلامة النووية العالمية. وأكد الدكتور أمجد الوكيل، عضو مجلس إدارة الجهاز التنفيذي للإشراف على مشروعات إنشاء المحطات النووية والرئيس الأسبق لهيئة المحطات النووية، أن هذا التطور يمثل خطوة محورية في تنفيذ المشروع النووي المصري، ويعكس الالتزام الكامل بالجدول الزمني لإنشاء المحطة. وأوضح الوكيل أن وعاء الضغط يُعد أحد أهم مكونات المفاعل النووي، حيث يحتوي على قلب المفاعل، بما يشمله من حزم الوقود النووي، وقضبان التحكم، وأنظمة القياس والحجز الداخلي. وتتمثل وظيفته الرئيسية في احتواء التفاعل الانشطاري بشكل آمن، ونقل الحرارة الناتجة إلى المبرد الرئيسي، مع قدرته على تحمل درجات الحرارة العالية والضغوط الشديدة والإشعاع النووي طوال فترة التشغيل، التي تصل إلى 60 عامًا. ويبلغ ارتفاع وعاء الضغط 11.185 متر، وقطره الخارجي عند الحافة 4.57 متر، ويقارب سمكه 30 سنتيمترًا، فيما يبلغ وزنه نحو 331 طنًا. ومن المنتظر نقل الوعاء من ميناء سانت بطرسبرغ بروسيا إلى موقع محطة الضبعة النووية، في إطار الاستعدادات الجارية لتنفيذ تركيب المعدات الثقيلة في الوحدة الأولى. محطة الضبعة النووية تقع محطة الضبعة النووية على الساحل الشمالي الغربي لمصر، وتعد أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في البلاد. تتكون المحطة من أربع وحدات نووية من طراز VVER-1200 من الجيل الثالث المطور، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات، وتنفذها شركة "روساتوم" الروسية، أحد أبرز الكيانات العالمية في مجال التكنولوجيا النووية. ويهدف المشروع إلى دعم استراتيجية الدولة في تنويع مصادر الطاقة وتعزيز أمن الطاقة القومي، فضلًا عن تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر كهرباء مستقر وآمن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة. كما يمثل المشروع نقلة نوعية في مسار توطين التكنولوجيا النووية في مصر، وبناء قدرات وطنية مؤهلة لإدارة وتشغيل المفاعلات وفقًا لأعلى المعايير الدولية.

للمزيد من التفاصيل ...