الاخبار الاقتصادية

مصر تستقبل وعاء ضغط المفاعل الأول بمحطة الضبعة مطلع نوفمبر المقبل

25/09/2025 -

شهد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مراسم نقل وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى من ميناء مدينة سان بطرسبورج إلى موقع المحطة النووية بالضبعة، وذلك على هامش مشاركته في القمة النووية العليا وفعاليات الأسبوع الذري العالمي بالعاصمة الروسية موسكو. وجرت المراسم بحضور الدكتور شريف حلمي رئيس هيئة المحطات النووية، والدكتور أحمد فرغل رئيس الجهاز التنفيذي للإشراف على المشروعات النووية، ومن الجانب الروسي أليكسى ليخاتشوف المدير العام للمؤسسة الحكومية الروسية للطاقة الذرية "روساتوم"، والدكتور أندري بيتروف النائب الأول لمدير عام المؤسسة ورئيس شركة "آتوم ستروي إكسبورت" المنفذة لمشروع محطة الضبعة، إلى جانب عدد من مسئولي الملف النووي والاستخدامات السلمية للطاقة النووية في مصر وروسيا. ويُعد وعاء ضغط المفاعل من أهم وأكبر مكونات المفاعل النووي، حيث تتمثل وظيفته في احتواء المفاعل النووي ونقل حرارته بأمان إلى أنظمة توليد البخار لتشغيل المحطة وضمان فعاليتها. ويمثل بدء نقل هذه المعدة العملاقة خطوة بارزة في تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة ضمن البرنامج المصري للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ويعكس التقدم في الأعمال والالتزام بمجريات التنفيذ وفقًا للجداول الزمنية المحددة. وتجدر الإشارة إلى أن أعمال تصنيع وعاء ضغط المفاعل استغرقت نحو 41 شهرًا، ومن المقرر أن يصل إلى مصر خلال الأسبوع الأول من نوفمبر المقبل. وأكد الدكتور محمود عصمت أن المشروع النووي لتوليد الكهرباء يحظى بكامل الدعم والمتابعة المستمرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أنه يسهم في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، وخاصة الطاقة النظيفة، ويعزز أمن الطاقة ويدعم خطط التنمية الشاملة والنمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة. وأضاف الوزير أن مشروع المحطة النووية بالضبعة يأتي في إطار الشراكة الإستراتيجية بين مصر وروسيا، ويعبر عن عمق العلاقات والروابط التاريخية بين البلدين والشعبين، والتي تتجلى في تنفيذ هذا المشروع العملاق ضمن البرنامج النووي المصري السلمي لتوليد الكهرباء. وأوضح أن هناك تنسيقًا وتكاملًا بين الجانبين المصري والروسي في متابعة مراحل تنفيذ المحطة النووية بالضبعة، لافتًا إلى أهمية اللقاءات المباشرة والمتابعة المستمرة وفق الجدول الزمني المحدد لإنهاء الأعمال وربط الوحدات على الشبكة القومية للكهرباء. وكشف الوزير عن تنظيم احتفالية مصرية خاصة عند وصول وعاء ضغط المفاعل إلى موقع المحطة، باعتباره أهم وأكبر مكون في المفاعل النووي. جدير بالذكر أن مشروع المحطة النووية بالضبعة هو أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في مصر، ويتم إنشاؤها بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بُعد نحو 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة. وتتكون المحطة من أربع وحدات لتوليد الطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط الروسية VVER-1200 من الجيل الثالث المطور، والتي تُعد من أحدث التقنيات عالميًا ولها محطات مرجعية تعمل بالفعل بنجاح، وقد دخل المشروع حيز التنفيذ في ديسمبر 2017، ويُنفذ وفق الخطة الزمنية المعتمدة.

للمزيد من التفاصيل ...