الجمارك: التبنيد الآلي في المنافذ خطوة جديدة نحو التحول الرقمي

أكدت مصلحة الجمارك المصرية، عن إنتهاج ما يعرف بالتبنيد الآلي، موضحة أنه يعد خطوة جديدة للمصلحة نحو التحول الرقمي الذي تسعى اليه الجهات الرسمية في جميع الجهات والمصالح الحكومية وغير الحكومية. وفي هذا الصدد أشار مختار عادل رئيس مراجعة تسويات النظم الخاصة والبترول بالمنطقة الشمالية والغربية بالجمارك المصرية، أن مصلحة الجمارك بدأت بالفعل في استكمال التحول الرقمي داخل المصلحة بالسعي نحو إنشاء نظام التبنيد الآلي. وأضاف أن المنصة التعليمية للتعليم عن بعد (اونلاين) قامت داخل مصلحة الجمارك بدورها الفعال والمعتاد في نشر العلوم الجمركية بإعداد ندوة خلال يوليو الماضي، بعنوان التبنيد الآلى، حيث قام المحاضرين بإلقاء المحاضرة عن فوائد التبنيد الآلي والسلع المستثناة من الخضوع لهذا النظام، كما تم إيضاح بعض النقاط الهامة التي كان يتخوف منها بعض السادة الزملاء من المتمنيين إثر تطبيق هذا النظام . كما تم التطرق إلى إيضاح أن نظام التبنيد الآلي لم يقلص من دور المثمن الجمركي ولم يقيده في اختيار البند على مطلق العموم حيث يستطيع المثمن بكل حرية في حالة وجود شك أو مخاوف لديه أن يرفض البند المقترح آليا ويقوم هو بنفسه بوضع البند الذي يراه صحيحا، موضحا أسبابه القوية التي دفعته الى تجنب البند المقترح آليا فإن كانت أسبابه منطقية يتم تعديل السيستم مستقبلا بناء على ملحوظاته وأسبابه القوية وإن كانت أسبابه غير منطقية يتم عرض الأمر للنقاش حتى يتم الاستقرار على البند الصحيح . وأوضح مسئول الجمارك المصرية، أن نظام التبنيد الآلى سوف يحقق المساعدة للمتمنيين خاصة في حالتين، تتمثل الأولى حسب مسئول مصلحة الجمارك، في حالة ضغط العمل وتراكم الشحنات والسلع والأصناف التي ترد الى الموانئ المصرية المختلفة بصفة متكررة ومستمرة وتم تبنيها أكثر من مرة تحت بند ثابت غير مختلف عليه في جميع المواقع الجمركية بالموانئ فباستخدام نظام التبنيد الآلي هنا نتجنب تكدس الشحنات والسلع والبضائع في الموانئ وسرعة الإفراج عنها وتوفير الوقت والجهد والنفقات علي العاملين بالمصلحة وأصحاب الشأن وفي نفس الوقت يؤدي ذلك إلى توحيد إجراءات الإفراج في جميع الموانئ والمواقع الجمركية. أما الحالة الثانية، فتتمثل في أن يقدم التبنيد الآلي مزيد من العون للمتمنيين الجدد في بداية مشوار التثمين ويوفر عليهم كثير من جهد البحث أثناء عملية التبنيد والاستفادة من خبرات زملائهم المثمنين الذين سبق لهم بحث ودراسة هذه الأصناف والسلع التي عرضت عليهم أكثر من مرة ووضعوا لها بند صحيح متفق عليه . وأشار " عادل " إلى أن نظام التبنيد الآلي يعتبر تحدي جديد أمام مصلحة الجمارك المصرية يحتاج تكاتف وتعاون القائمين على شئون المصلحة والعاملين بها جميعا والجهات المعاونة لكي يتم إنشاء نظام الكتروني " سيستم " قوي وبنية معلوماتية تحتوي على معلومات دقيقة تساهم في نجاح هذا النظام في أسرع وقت. ومن المعروف أن جميع الأصناف التي يتم تداولها بالمنافذ الجمركية سواء استيرادا أو تصديرا لها رقم محدد يسمى بالبند، ويتم النص عليها بعد موافقة منظمة الجمارك العالمية، ويعمل هذا التبنيد على تسهيل عملية التثمين للسلعة الواردة للموانئ المصرية، وبالتالي تسهيل حساب الرسوم الجمركية.

للمزيد من التفاصيل ...