الاخبار الاقتصادية

الوزير: مصر تقترب من التحول إلى مركز عالمى للتجارة واللوجستيات بحلول 2030

29/08/2025 -

أكد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل ونائب رئيس مجلس الوزراء، أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في تنفيذ رؤية القيادة السياسية الرامية إلى تحويل البلاد إلى مركز عالمي للتجارة واللوجستيات وتجارة الترانزيت، مشيرًا إلى أن حجم التحديات التي واجهتها الدولة كان كبيرًا، إلا أن الإرادة السياسية والدعم المباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسي شكلا عنصر الحسم لتحقيق هذا النجاح. وأوضح الوزير أنه عند توليه مسؤولية وزارة النقل كانت العديد من الخطوط الملاحية العالمية قد انسحبت من الموانئ المصرية، في ظل تقارير من مكاتب استشارية دولية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أشارت حينها إلى صعوبة استعادة مكانة مصر في هذا القطاع الحيوي. وأضاف أن الانطلاقة الحقيقية جاءت من ميناء دمياط، حيث جرى تنفيذ مشروعات بنية تحتية عملاقة اعتمادًا على الشركات المصرية، قبل أن تمتد أعمال التطوير والتوسع إلى جميع الموانئ المصرية، وأشار إلى أن مصر وصلت حتى الآن إلى 100 كيلومتر من الأرصفة البحرية بعمق يصل إلى 26 مترًا، بما يسمح باستقبال السفن العملاقة التي تصل حمولتها إلى 400 ألف طن. ولفت الوزير إلى أن خطة تطوير الموانئ المصرية تتضمن 15 ميناء تجاريًا قائمًا إضافة إلى 3 موانئ جديدة، مؤكدًا أنه لا يوجد ميناء في مصر اليوم إلا ويشهد أعمال تطوير أو توسعة. وفيما يتعلق بحركة البضائع، أوضح الوزير أن مصر كانت تتعامل مع نحو 9 ملايين حاوية (4.5 مليون حاوية ترانزيت و4.5 مليون حاوية صادرات وواردات)، بينما تسعى للوصول إلى 300 مليون طن من البضائع بحلول عام 2030، وقد بلغت بالفعل أكثر من 200 مليون طن حتى الآن. وأشار الوزير إلى أنه جرى تعديل التشريعات لتهيئة مناخ استثماري جاذب في قطاع النقل واللوجستيات، بالتوازي مع تطوير الأسطول البحري المصري، حيث تمتلك مصر حاليًا 16 سفينة (منها سفينة حاويات واحدة و15 سفينة صب جاف نظيف)، مع خطة للتوسع إلى 21 سفينة بحلول 2030. كما استعرض جهود تطوير شركات النقل البحري الوطنية مثل شركة القاهرة للعبّارات التي تعمل على خط مصر – السعودية، إضافة إلى شركات أخرى منها "درة التاج". واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على المخطط الجاري لإنشاء 7 ممرات لوجستية متكاملة تربط مناطق الإنتاج بالموانئ البحرية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستعزز كفاءة سلاسل الإمداد وترفع القدرة التنافسية لمصر في حركة التجارة العالمية.

للمزيد من التفاصيل ...