مصر تستعرض تجربتها الرائدة في «الإسكان الاجتماعي» خلال المعرض الدولي للإسكان بنيجيريا

شاركت السيدة مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، في فعاليات مؤتمر International Housing Show المقام بنيجيريا خلال الفترة من 27 يوليو حتى 1 أغسطس 2025، بمشاركة واسعة من وزراء الإسكان والمسؤولين الأفارقة، في إطار دعم التعاون القاري في مجالات الإسكان والتنمية العمرانية. وخلال كلمتها، استعرضت عبد الحميد أبرز ملامح التجربة المصرية في توفير السكن اللائق لمحدودي ومتوسطي الدخل، من خلال برنامج "سكن لكل المصريين"، والذي وفر أكثر من 650 ألف وحدة سكنية حتى الآن، ويُعد من أكبر برامج الإسكان المدعوم على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا. وأكدت أن البرنامج يعتمد على معايير استحقاق واضحة، ويوفر دعماً نقدياً مباشراً يصل إلى 160 ألف جنيه، إلى جانب دعم الفائدة والمرافق، مما يجعل إجمالي الدعم يتراوح بين 50 و60% من ثمن الوحدة. كما أوضحت أن البرنامج يخدم المواطنين الذين لا يتجاوز دخلهم الشهري 12 ألف جنيه للأفراد و15 ألفًا للأسر من محدودي الدخل، و20 ألفًا للأفراد و25 ألفًا للأسر من متوسطي الدخل. وأشارت عبد الحميد إلى أن البرنامج لا يقتصر على الإسكان فقط، بل يشمل إنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة، حيث تم تنفيذ أكثر من 1170 مشروعًا خدميًا، إلى جانب تطوير شبكات نقل ذكية وربط المدن الجديدة بالمراكز الحضرية. كما تطرقت إلى جهود الصندوق في التحول الرقمي والشمول المالي، موضحة التعاون مع 31 بنكًا وشركة تمويل عقاري، وتوفير تمويل بقيمة 88 مليار جنيه، إضافة إلى دمج 65% من المستفيدين في النظام المالي الرسمي. وفي سياق التنمية المستدامة، استعرضت عبد الحميد مبادرة "الإسكان الأخضر منخفض التكلفة"، والتي تستهدف إنشاء أكثر من 55 ألف وحدة سكنية صديقة للبيئة، تم اعتماد 25 ألفًا منها وفقًا لنظام الهرم الأخضر، ويجري اعتماد تصنيف "EDGE" لعدد من الوحدات الأخرى. واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن التجربة المصرية تمثل نموذجًا قابلًا للتكرار في الدول الإفريقية، وتفتح الباب أمام فرص تعاون مع شركات المقاولات المصرية لتنفيذ مشروعات إسكان اجتماعي منخفض التكلفة على مستوى القارة.

للمزيد من التفاصيل ...