مشروعات فى مصر

«سيمبلكس» للماكينات تستثمر 30 مليون دولار لإنشاء مصنع جديد بالعاشر

04/01/2023 - صناعة

zz

تعتزم شركة سيمبلكس CNC استثمار 30 مليون دولار لإنشاء مصنع جديد على مساحة 10 آلاف متر مربغ فى مدينة العاشر من رمضان، بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 1500 ماكينة، ومن المستهدف افتتاح المصنع خلال العام الجديد 2023. حيث حصلت الشركة على قرض من البنك الأهلى لتنفيذ المرحلة الإنشائية وشراء الماكينات، وكذلك يسهم فى المصنع الجديد صندوق استثمار سعودى وآخر إماراتى، فى حين تبلغ حصة المساهمين المصريين 70%. وتصدر الشركة إلى نحو 12 دولة، على رأسها السعودية والسودان والإمارات وليبيا والعراق وجنوب أفريقيا والكويت والأردن وسوريا وكينيا والمغرب والبحرين واليمن. كما تُصدر الشركة لدولة نيجيريا وهى من أهم الأسواق الأفريقية المستوردة لماكينات CNC، فى حين صدرت مؤخراً إلى السوق الفرنسى، وهو أول سوق أوروبى تدخله الشركة. وتستهدف شركة سيمبلكس CNC بيع 500 ماكينة خلال العام الجديد مقابل 300 ماكينة العام الماضى، بجانب تصدير نسبة تتراوح بين 15 و20% من إنتاج الشركة. حيث أن الشركة كانت تستهدف المصانع الصغيرة فقط، ومع نمو نشاطها وحجم أعمالها، تحولت لخدمة مختلف الفئات الصناعية؛ حيث تستحوذ المصانع الصغيرة على عدد ماكينات أكبر ولكن قيمة الماكينات المباعة للشرائح الكبيرة تمثل النسبة الأكبر فى قيمة مبيعات الشركة. كما أن قسم التطوير والأبحاث بالشركة يعمل على تطوير وتنويع المنتجات، وسيتم طرح ماكينتين صناعيتين جديدتين على نشاط الشركة المعتاد بشكل سنوى للتواجد فى مجالات صناعية متنوعة. وطرحت الشركة، مؤخراً، ماكينات حفر الأسنان المستخدمة فى طب الأسنان. كما سيتم طرح أول ماكينة مصرية فى الشرق الأوسط وأفريقيا، متخصصة فى تقطيع المعادن «Fiber laser cutting machine»، وهى ماكينة معروفة فى الأسواق العالمية مُصنعة فى الصين، وسيتم طرح المثيل المحلى قريباً. حيث أن نسبة المكون المحلى فى منتجات الشركة تبلغ نحو 55%، ويعكفون على الوصول بها إلى 65%، خصوصاً بعد ارتفاع سعر الدولار، ما سيعظم تنافسية المنتجات فى الأسواق التصديرية. واتجهت الشركة إلى حلول تسويقية حتى تمتص الأثر السلبى لارتفاع سعر الدولار على المبيعات داخل السوق المحلى، مثل إتاحة إمكانية التقسيط من خلال بعض البنوك على فترة تصل لـ5 سنوات، أو الحصول على خصم 5% على بعض الخامات، إذ تبرم الشركة تعاقدات مع شركات مثل «أبوخالد للأخشاب»، «هانى تكس» و«الجيوشى» للتشبيك بين مشترى الماكينات وبين مصنعى الخامات. وقررت الشركة المشاركة فى مبادرة «ابدأ» التى أطلقتها مؤسسة حياة كريمة، وإنشاء مراكز تدريب وتأهيل الشباب والسيدات فى المحافظات على استخدام الماكينات وبدء مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر خاصة بهم، لتكون مصدر دخل، وسيكون أول مركز تدريب فى محافظة قنا. حيث أن الشركة رصدت 500 ألف جنيه لدعم 5 مشروعات تخرج خلال عام 2023، لـ5 ماكينات تحتاجها الشركة وستتجه لتصنيعها وبيعها فى السوق، وهى فكرة منفذة بالفعل فى تركيا. وتعتزم الشركة إنشاء شركات مصغرة تضخ استثمارات من خلالها بنسبة لا تتجاوز 20% وترشيحهم تلك الشركات للمستثمرين الجادين المهتمين بتلك المجالات، لتعظيم صناعة الماكينات باختلاف أنواعها ودعم الشباب حديثى التخرج الذى يبحث عن فرص لتنفيذ أفكاره الصناعية ويبحث عن الدعم المادى والفنى المناسب. كما إن الشركة تنفذ المعامل التدريبية الخاصة بالجامعات المصرية، وتوفر ماكيناتها للطلاب ليتعلموا عليها ويقوموا بتطويرها، موضحاً أن الشركة مؤمنة بالبحث العلمى والاستثمار فى العناصر البشرية خاصة الطلبة، وتتعاون الشركة مع كليات الهندسة فى جامعات القاهرة، وعين شمس، وسوهاج، والمنيا، ودمياط، وGUC وAUC. وبدأت فكرة شركة Simplex، بمشروع تخرج من كلية هندسة جامعة المنيا، وحظى المشروع بدعم من شركة شنايدر إلكتريك، حيث بدأت الشركة بحجم أعمال 70 ألف جنيه ووصلت حالياً إلى 200 مليون جنيه. وكان أول مصنعه امتلكته الشركة على مساحة 50 متراً مربعاً حتى وصلت حالياً لمصنع على مساحة 3500 متر مربع فى منطقة العاشر من رمضان، وتبلغ طاقته الإنتاجية 300 ماكينة. وتستخدم الماكينات فى مجالات صناعية متعددة سواء مجال الأثاث والأخشاب، أو الصناعات المعدنية والهندسية، أو صناعة السيراميك والرخام. و لا يوجد دراسة دقيقة حول احتياجات السوق المصرى من هذا النوع من الماكينات؛ لأنه مسجل بأكثر من كود جمركى ويسعى البعض للتحايل من أجل استيراده بدون رسوم جمركية، وهو ما يُصعب التوصل لبيانات حول القطاع، سواء نسبة المنتجات المحلية للمستوردة أو احتياجات السوق وحجم الطلب. كما أن تراجع قيمة العملة المحلية مقابل سعر الدولار، أسهم فى جذب عملاء خارجيين؛ لأن سعر الماكينة المصرية أصبح مقارباً لمثيلتها الصينية، خاصة مع تفوق المنتج المصرى من ناحية الجودة وتقديم الخدمات المتكاملة. و هناك ماكينات ذات مواصفات قياسية محددة للعملاء الذين يحتاجون ذلك، وهناك إمكانية للتصنيع ماكينات بالطلب حسب احتياجات العميل وتتناسب مع طبيعة كل صناعة على حدة، وكذلك بأحجام متنوعة، بالإضافة إلى توفير خدمات ما بعد البيع. وتقدم الشركة خدمات التدريب على الماكينات، وهو ما يسهم فى توفير فرص عمل أو مشروعات صغيرة، والتى لا تقتصر على تشغيل الماكينة والاستفادة منها، ولكن تمتد لتشمل كورسات فى المبيعات والإدارة والتسويق الالكترونى. حيث إن الشركة شاركت فى 20 مشروعاً تحت إشراف الدولة مثل مشروع تطوير السجون ومشروعات تطوير وتحديث التراث، وكذلك فى مشروع نقل المومياوات، إذ تم تنفيذ عربات نقل الموميات من خلال ماكينات الشركة. ووردت الشركة ماكينات للمصنع الخاص بجهاز تطوير التراث، حيث يقوم بإنشاء مجسمات منسوخة من القطع الأثرية. واستفادت الشركة من تراجع الواردات خلال 2022، وحققت طفرة فى مبيعاتها بعدما غاب المنتج المستورد من السوق، وكان الأمر بمثابة إعادة اكتشاف المنتجات للصناعة المصرية فى مجال الماكينات، وهو ما يثبت أن المنتج المصرى يحتاج للفرصة الحقيقية حتى يثبت تفوقه على المثيل الأجنبى. حيث أن الشركة تلقت طلبات من تجار من أجل تصنيع ماكينات بالطلب، لرغبتهم فى التحول للتصنيع. و «ظهور صناعات جديدة فى السوق المصرى، يخلق فرصاً عدة للصناعات المغذية لها ويفتح الباب أمام منتجات لم تكون تصنع محلياً، رغم بعض الصعوبات التى واجهها القطاع الصناعى خلال 2022، لكنها أظهرت احتياجات عديدة تصلح كفرص، ويجب استثمارها».

للمزيد من التفاصيل ...